كتاب: نزع الخافض في الدرس النحوي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: نزع الخافض في الدرس النحوي



ونزع الخافض نوع من الحذف، والحذف عدول عن أصل الوضع وهو الذكر، فإن أمن اللبس للعلم بالمحذوف، حتى يكون ذكره وعدمه سواء، كان الترخص بنزع الخافض عندئذ سببا للحذف.
فمن الترخص بنزع حرف الجر عند أمن اللبس قول رؤبة (1): خير، عافاك الله. لمن قال له: كيف أصبحت؟
ومن الترخص بنزع المضاف وإقامة المضاف إليه مقامه عند أمن اللبس، نزع لفظ (أهل) المضاف إلى (القرية) لدلالة السياق ووجود مانع يمنع من الحمل على الظاهر، كقوله تعالى: {واسأل القرية التي كنا فيها} (2) وقوله تعالى: {وكم من قرية أهلكناها فجاءها بأسنا بياتأ أو هم قائلون} (3).
يقول الزمخشري (ت: 538هـ): "وإذا أمنوا الإلباس حذفوا المضاف وأقاموا المضاف إليه مقامه وأعربوه بإعرابه، والعلم فيه قوله تعالى: {واسأل القرية} لأنه لا يلبس أن المسؤول أهلها، لا هي، ولا يقال: رأيت هندا، يعنون غلام هند" (4).
- - - - - - - - - -
(1) قول رؤبة محكي في: معاني القرآن للفراء: 1 /169، وشرح الأبيات المشكلة في الإعراب: 63، والخصائص: 1 /185، وسر صناعة الإعراب: 1 /132. وله موضع من البحث سيأتي في المبحث الثاني من الفصل الثاني: 210.
(2) يوسف: 82.
(3) الأعراف: 4.
(4) شرح المفصل: 3 /23.